2015/10/04

!!..طــيــارة ورق


7..6..5..4..3..2..1

نعيد من الأول

1..2..3..4..5..

ناقص اتنين من العدة الأولى .. تاني .. تاني

1..2..3..4..5..6..7..8..9..10..11

زادوا أربعه مرة واحدة

السماء عند المغربية في الصيف .. أجلس في نافذة غرفتي أتطلع الى السماء الصافية

وأبدأ في عد الطائرات الورقية المحلقة في الأعلى

كل طائرة تختلف ألوانها عن الأخرى .. وتتعدد أحجامها وأطوالها .. وكلها تتسابق بين أيدي أصحابها

كبارا كانوا أم صغار لترتفع وتعلو لتخترق الأفق

ومحاولات تتعدد تنجح تارة وتفشل تارة أخرى

والكل يسعى الى أن يأخذ في السماء مكان

أحبها

أحب تلك الطائرات الورقية بشدة .. تلك التي صنعت يدويا من الخوص والاوراق الملونة

تلك التي كنا نقوم بتجليد كشاكيل المدرسة منها ونحن صغارا

سألت أبي ذات يوم عن طريقة صنعها فحكى لى مغامراته وهو شاب صغير معها

وحكى لي عمي بعد وفاة أبي كيف كان رحمه الله امهر الشباب في صناعتها والتحليق بها عاليا


وكم كنت أتمنى أن تكون عندي واحدة وطلبتها من أبي ذات يوم

لأصعد فوق سطح البيت لأطيّرها مثلما يقعل الاولاد فابتسم ثم ضحك لرغبتي

وعدني أنه سيصنعها لي يوما ونصعد سويا الى سطح منزلنا لنعلّيها معا

ويعلمني كيف تصنع وكيف السر الى اعلائها بعيدا بعيدا لتصير نقطة في السماء

لكن أبي لم يوفي وعده هذا معي يوما ..فقد كان وعدا مشروطا بفضاء الوقت الذي لم يكن

والحق أني لست حزينة انه لم يتحقق

فأنا أشاهد الان الطائرات التي تحلق من بعيد فأبتسم وأذكر أبي ووجهه المبتسم فتزيد ابتسامتي على ثغري

وأذكر حكاياته ومغامراته في صناعتها والوصول بها الى الاعلى لينفطع الخيط مرة

او تمزق مرة

او يعطيها لصديقه مره ... وأبتسم

ولازلت على عادتي .. أقف في الشباك وأبدأ في العد

فإذا انتهيت بدأت العد من جديد لعل هناك طائرة أخرى تسعى الى الوصول الى السماء لم أقم بعدها

ولاتزال رغبتي في أن يصنع لي أبي واحدة وأصعد بها الى سطح البيت تلح عليّ وكلما تذكرتها برؤيتي لتلك الطائرات

أبتسم

لذا لو شاهدتم ذات مرة طائرة محلقة في سماء الجنة بين سحبها وترتفع لتصير نقطة في السماء

اعلموا ان أبي حقق لي أمنيتي ووفّى بوعده لي وأننا نمسك خيطها سويا من فوق سطح منزلنا بالجنة

عسى أن يكون اللقاء قريب أبي

^_^

2011/06/17

Smile made My Day








عند الغروب يحلو لي التأمل في السماء



أرى الكائنات الحية وهي تسبح بحمد الله ..طائر .. شمس .. أو سحاب



رأيته يجلس في ركن الغرفة ووجهه يتطلع من فتحة صغيرة عبر النافذة



وعلى شفتيه ترتسم إبتسامة ربما ظن صانعها أنها الأفضل على وجه دمية ستهدى لصديق أو حبيب أو قريب



لم يكن يعرف أن إبتسامة دمية ستصنع يومي حينما في عينه البلاستيكية تأملت



وكأني فيها رأيت تسبيح وحمد لله عز وجل




2011/04/16

!!...أم أحمــــد




أسماء شحاتة - الجزيرة توك - مصر




ترى.. هل ارتاحت الآن أمهات الشهداء الذين روت دماؤهم أرض مصر فاندلعت ثورة أسقطت النظام وحاكمت رؤوس الفساد بدءاً من رئيس الجمهورية المخلوع وحاشيته انتهاءً بأبنائه وكل أسرته؟



وددت لو طرحت هذا السؤال على أم الشهيد - كريم بنونة - التي أبكتنا، أو "الصابرة" أم الشهيد مصطفى الصاوي، وغيرهم الكثير والكثيرمن ورود مصر التي تفتحت لتروي أرض مصر حرية, وتعلمها معنى الكرامة والعزة والعدل.



حينما راودتني نفسي لأكتب عن هؤلاء قدر الله لي أن أستمع اليوم للشيخ صفوت حجازي في إحدى احتفاليات الثورة المصرية بمحافظة المنوفية. كان يحكي عن أم أحمد!



من هي أم أحمد؟



هي إحدى الثائرات اللاتي استوطنّ ميدان التحرير منذ اليوم الأول للثورة التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير الماضي، تحمل لافتة كتب عليها "لن أرحل من ميدان التحرير حتى آخذ ثأري"



لأن ملامحها الطيبة اختلطت بإصرار وعزيمة غريبة على امرأة في عمرها تحمل في صدرها قلباً ينبض شباباً وثورةً، يحكي الشيخ صفوت سألتها عن أي ثأر تتحدثين يا أم أحمد؟



في عينيها تترقرق دموع الذكريات التي عاشتها والأمل الذي تعيش.


كانت عروساً مثلها مثل كل فتاة تتوج سنوات عمرها بزوج محب عطوف يكون الأب والأخ والصديق، عروساً جديدة تطلب من الدنيا الراحة والسعادة في كنفه, وأبناءً صغاراً يمرحون من حولهما يملئون البيت شقاوة لذيذة... تنهرهم بحب وتفرغ في قلوبهم حناناً زرعه الله في قلبها لهم.



لكن السنوات تمر - عشرون عاماً - وبلغت هي الأربعين عاماً، وما زال الأمل في فضل الله كبير حتى حدث ما انتظرته وزوجها أعواما طويلة.



في أحشائها تنبت بذرة حب وود وأمل ودعاء، وتمر الشهور الواحد تلو الأخر حتى يحين موعدها، وفي سيارته يحملها زوجها الذي يكاد قلقه عليها يوازي فرحته بأحمد الذي انتظره ليلهو معه ويكبر على يديه ليعلمه المشي بعد الحبو، والركض بعد السير.



مسرعاً بسيارته ينطلق إلى المشفى لتقر عيناه بمولوده المنتظر، إلى كوبري 6 أكتوبر يصعد فإذا به يتوقف، سيارات على مرمى البصر ولا سبيل للتحرك إلى الأمام أو التراجع إلى الخلف.



يترجل من سيارته إلى حيث ضابط المرور يسأله عن سبب التوقف, فيقول له "الرئيس مبارك في مجلس الشعب والطرق كلها توقفت حتى يمـر!"



يعود إلى السيارة وتمر ساعة، ثم أخرى وثالثة, ليترجل مجدداً يستجدي الضابط أن يجد له مخرجاً فزوجته تلد، فما كان من الضابط إلا أن رفع يده وصفعه على وجهه صفعة أهانت كرامة رجل، عاد يجرجرها ليفتح باب سيارته فيجد زوجته وقد أغمي عليها من الوجع وفي دواسة السيارة مولوده أحمد.. مفارقاً الحياة.



تسيل دموع الحضور, ويتوقف الشيخ صفوت هنيهة - وقد تهدج صوته من بكاء مكتوم - ليكمل: بعد ثلاثة أشهر.. مات أبو أحمد ولا نعلم أمات كمداً على أحمد الذي انتظره عشرين عاماً، أم من كرامة وعزة أهينت على يد من لم يعرف رحمة ولم يدرسها في كلية الشرطة, التي تدعي أنها في خدمة الشعب.



بعدما انتهى الشيخ صفوت من حكاية أم أحمد, شردت ببصري بعيداً عن المكان، جلت بخيالي ميدان التحرير وهو يموج بثواره ويمتلئ عن بكرة أبيه بهم وهم يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة رئيس لم يراعِ فيهم إلاًّ ولا ذمة.



وتذكرت قبل أعوام قليلة حادث العبارة الذي ذهب ضحيته ما يقارب الألف ومائتي قتيل، ومن قبلها بسنوات كانت حادثة قطار الصعيد الذي تفحم ركابه بسبب الإهمال والفساد حتى في الصيانة وسبل الأمان في المركبات، ومئات السجناء الذين حبسوا ظلما وعدوانا وصودرت أموالهم وحوكموا أمام قضاء ليس لهم، ولو ظللت أتذكر وأتذكر لفعلت.



ولوجدت الكثير من الحوادث المفجعة المؤسفة التي راح ضحيتها آلاف المصريين، أفلا يستحق هؤلاء أيضاً أن يُسألوا اليوم، أشُفِيَ غليلكم أم لا؟ هل أخذتم اليوم بثأركم وثأر أبنائكم وأزواجكم وإخوانكم وآبائكم؟



وأتنبه على كلمة من الشيخ صفوت وهو يختم قصة أم أحمد فيقول: يوم تنحي الرئيس المخلوع مبارك وجدت أم أحمد وقد أتت إليّ في المكان الذي اعتدت الجلوس فيه في ميدان التحرير وهي تطلق الزغاريد فرحة بتحقق أولى خطوات الحرية وتقول لي اليوم أخذت ثأري يا شيخ ووجدتها تقلب اللافتة التي تحملها وتقول الآن جاء دور خلفيتها وقد كان مكتوباً عليها.



يا شرفاء مصر.. موعدنا القادم في بيت المقدس



فأي روح تلك التي تحملها بين جنباتها أم أحمد والتي لا تفضل أن يناديها أحد إلا لهذا الاسم، وكم من أم أحمد تغيب عنا مكاناً وزماناً ولا نعلم عنهن الكثير..؟!



http://aljazeeratalk.net/node/7755



2010/06/22

!!...بلادي لم تعد بلادي




مازلت أرسم من نزيف الجُرح


..أغنية جديدة


ما زلت أبني في سجون القهر


..أزماناً سعيدة


مازلت أكتبُ


رغم أن الحرف يقتلني


ويلقيني أمام الناس


..أنغاماً شريدة


أو كلما لاحت أمام العين


..أمنية عنيده


ينساب سهم طائش في الليل


!!.. يُسقِطُها شهيدة


--


حقا


هذي بلاد لم تعد كبلادي


!!


(فاروق جويدة)